

وزير الخارجية: التنسيق المصري السعودي ضرورة لمواجهة أزمات المنطقة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية

صرّح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن زيارته إلى المملكة العربية السعودية تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اللذين اتفقا في لقائهما الأخير بمدينة نيوم على تكثيف الاتصالات والتشاور بين البلدين الشقيقين.
وأكد عبد العاطي، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن مصر والسعودية ترتبطان بعلاقات راسخة واستراتيجية، مشيرًا إلى أن الزيارة تمثل محطة مهمة للتباحث في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات إقليمية وأمنية متصاعدة تُلقي بظلالها على الاستقرار العربي.
وأوضح الوزير أنه بحث مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ولاسيما التصعيد المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب تطورات الملف السوداني، الذي يتابعه البلدان في إطار اللجنة الرباعية بمشاركة الإمارات والولايات المتحدة. كما تطرق الحوار إلى الملفات الإقليمية الأخرى، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان واليمن.
وأضاف عبد العاطي أن مباحثاته مع الجانب السعودي شملت كذلك العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على المستويات كافة، لافتًا إلى أنه عقد جلسات عمل مع وزيري الصناعة والتجارة السعوديين لمناقشة فرص التعاون الاستثماري والتجاري، مؤكدًا أن تفعيل المجلس التنسيقي الأعلى بين القاهرة والرياض، برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يمثل الإطار الأمثل لدفع الشراكة في المجالات الاقتصادية، السياسية والتنموية.
وشدد وزير الخارجية على أن التنسيق المصري السعودي سيظل ركيزة أساسية للحفاظ على أمن المنطقة وتعزيز استقرارها، معربًا عن تطلع القاهرة لمزيد من الخطوات المشتركة التي تعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين.
